يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب في كلية الفنون والتصميم، ويسعدني أن أبدأ هذه الكلمة بالتعبير عن فخري واعتزازي بطلبة وخريجو هذه الكلية العريقة التي تُعَد منارة للتميز والإبداع في مجالات الفنون البصرية والفنون الموسيقية والفنون المسرحية، والتصميم والتواصل البصري.
لقد قامت الكلية منذ تأسيسها على أسس متينة أرساها زملاؤنا السابقون بجهودهم الحثيثة وإخلاصهم اللامحدود، حيث سعوا جاهدين لتطويرها ورفع مستواها الأكاديمي والفني، مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين نظيراتها على المستويين العربي والدولي.
إن ما حققته كلية الفنون والتصميم من إنجازات مبهرة على مر السنين، يعكس التزامها الراسخ بتقديم تعليم جامعي متميز يواكب أعلى المعايير العالمية. حيث نسعى لتخريج طلبة يتمتعون بالمهارات الفنية والبحثية والإبداعية، مما يمكنهم من تحليل وتطوير المشهد الفني محليًا ودوليًا. ويأتي هذا بفضل تفاني الأساتذة الأفاضل والكادر الاداري الذين يتميزون بخبراتهم الواسعة وتجاربهم وانفتاحهم الفكري، إلى جانب الخطط الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها الكلية والتي ساهمت في صقل مواهب طلابنا واثراء مخرجاتهم التعليمية والفنية بروح الحداثة والمعاصرة.
وتسعى الكلية أيضا الى المزيد من النجاح والتقدم من خلال استحداث العديد من البرامج الاكاديمية سعيا لمواكبة التقدم الحاصل في مجالات الفنون الرقمية، على مستوى الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والتي تهدف إلى تحقيق رؤيتها بأن تكون الأولى محلياً في مجالات الفنون والتصميم.
نحن في كلية الفنون والتصميم نلتزم بتقديم تعليم عالي الجودة، وتعزيز ثقافة الفن والابداع لدى الطلبة، وتأهيل جيل من الفنانين والمصممين المستقلين والمبدعين. كما نحرص على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية وتعزيز المشاركة مع مؤسسات المجتمع المحلي، ونشر ثقافة البحث العلمي الذي يلبي احتياجات سوق العمل، مع المحافظة على الموروث الثقافي والفني الاجتماعي الأردني.
أود أن أعرب عن جزيل شكري وامتناني لكل من ساهم في نجاح الكلية، وأدعو الله العلي القدير أن يوفقنا في مسعانا لخدمة جامعتنا ووطننا الغالي في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
أ.د. علي أبو غنيمة.