أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول- قال أستاذ التصميم الداخلي حازم الرفاعي إن التصميم الداخلي والعناية بالمرافق على أرض الواقع غريزة بدائية إضافة إلى كونها علامة على ذكائنا بوصفنا بشرًا، وذلك انطلاقا من النظرية القائلة بأنّ الإنسان فنّان بالفطرة.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها كلية الفنون والتصميم اليوم الثلاثاء، بحضور اعضاء هيئة التدريس، بعنوان "التصميم الداخلي: الأصالة والمعاصرة"، عرضت لمراحل تطور علم وفنون التصميم الداخلي عبر العصور، وانعكاساته على الإنسان والبيئة المحيطة.
وقدم الرفاعي إيجازا للتحولات التي مر بها علم التصميم الداخلي بدءًا من الكهوف التي اعتاد الإنسان الأول على تزيينها بالرسومات، مرورًا بعظمة أهرامات مصر الشاهدة اليوم على أرقى الحضارات التي مرّت على البشرية، وصولًا إلى الفن المعاصر في وقتنا الراهن، وأثره على الفرد والمجتمع وما أبرزه من تحديات تواجه العملية الإبداعية في ظل التطور التقني والثورة الرقمية.
وأوضح الرفاعي أن علم التصميم تعافى بعد الحروب التي مر بها العالم، وبدأ يشهد تحولات ديناميكية مع دخول التكنولوجيا وازدياد عدد السكان وتسارع وتيرة الحياة، ليصبح أكثر اهتمامًا اليوم باستغلال المساحات والبيئة الخضراء لإخراج منتج أكثر راحة وملاءمة للاستخدام.
من جانبه، رحب عميد كلية الفنون والتصميم الدكتور علي أبو غنيمة بالرفاعي، وقدم لمحاضرته أمام الطلبة والحضور، مستعرضًا سيرته المهنية واهتماماته الفنية وإنجازاته وعددًا من المشاريع التي نفذها، داعيا الطلبة الانخراط بالأنشطة والفعاليات التي تنظمها الكلية، التي من شأنها صقل مهاراتهم وتنمية مواهبهم وفتح الآفاق أمامهم وتطوير قدراتهم المعرفية والتقنية والفنية.
وقال رئيس قسم الفنون البصرية الدكتور معتصم الكرابلية إن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة النشاطات التي يسعى من خلالها قسم الفنون البصرية في الكلية إلى دمج الطلبة مع المجتمع المحلي، واطلاعهم على آخر المستجدات العلمية والمعرفية والفنية.